الأربعاء، 8 مايو 2013

المشاكل الجنسية Sexual Problems


قد يستشار الطبيب في أمور تتعلق بخمسة أنواع من المشاكل الجنسية وهي:
1- الخلل في الوظيفة الجنسية sexual dysfunction.
2- شذوذ في الميول الجنسية.
3- اضطراب في الهوية الجنسية.
4- المشاكل المرافقة لشذوذ الجنسية المثلية homosexuality.
5- التنبيه الذاتي للجهاز التناسلي masturbation.

1- الخلل في الوظيفة الجنسية :
كثير من المرضى لا يشتكون من هذه الأمور المباشرة بل يشعرون بالحرج، وبدلاً من ذلك يشتكون من القلق أو الاكتئاب أو قلة النوم. وقد تشكو النساء من مشاكل نسائية تغطية للأمور الجنسية.

- نقص الرغبة الجنسية (البرود الجنسي):
النساء أكثر شكوى من هذه المشكلة، وبعضهن تكون الرغبة الجنسية عندها ضعيفة منذ البلوغ بدون سبب واضح أو بسبب تجارب جنسية سيئة في الطفولة. وقد تكون الرغبة الجنسية طبيعية أولاً ثم أصبحت بعد ذلك ناقصة. والأسباب إما أن تكون :
أ ) اضطراباً في العلاقة بين الزوجين.
ب) أمراضاً عضوية أو أدوية.
جـ) الاكتئاب.
ولا ينصح بإعطاء الهرمونات في هذه الحالات وإنما تعالج كل حالة حسب سببها.


- النفور من الممارسة الجنسية aversion to sexual contact:
وكذلك فالنساء أكثر شكوى من هذه الحالة. وقد تكون شديدة تؤدي إلى تجنب الاتصال الجنسي ومترافقة مع نقص الرغبة الجنسية. وفي حالات أخرى تكون الرغبة موجودة في البداية ولكنها تنفقد أثناء الممارسة الجنسية إذا شعرت بالخوف أو الاشمئزاز. وقد تترافق هذه الحالة مع تشنج المهبل vaginismus.
في بعض الحالات يكون سبب الحالة مواجهة جنسية مرعبة في الماضي. والعلاج يتضمن الجمع بين المعالجة الجنسية بحيث تشجع الزوجة على الملامسة الجنسية التدريجية، والعلاج النفسي الهادف إلى جعلها تعبر عن مخاوفها وتتفهمها وتسيطر عليها.

- الخلل في استجابة الجهاز التناسلي بالرغم من وجود الرغبة والاثارة-
في الرجال : خلل في انتصاب القضيب بحيث لا يحدث أي انتصاب، أو مجرد انتصاب ضعيف، أو انتصاب لا يظل فترة كافية للقيام بجماع عادي.
في النساء فقدان الترطيب في الفرج والمهبل .
الأسباب :
1- أكثرها متعلق بالقلق حول الممارسة الجنسية، فالمعروف أن الخوف والقلق يزيل أو يضعف الانتصاب كما يدخل الرجل في حلقة مفرغة. فالفشل مرة يجعله أكثر عرضة للخوف من الفشل في المرة التالية، وبالتالي الفشل بسبب الخوف، وهكذا.
2- الاستعمال المسرف للكحول.
3- بعض الأدوية قد تسبب خللاً في الانتصاب مثل الأدوية الخافضة للضغط والأدوية النفسية.
4- بعض الأمراض العضوية مثل السكري المتقدم، وزيادة البرولاكتين وجراحة الحوض. وللتمييز بين الأسباب العضوية والنفسية يسأل المريض عن الانتصاب عند الصحو من النوم وعند التنبيه الذاتي، فإذا كان الانتصاب يحصل - فهذا ينفي وجود الأسباب العضوية. وكذلك فإن حصول الانتصاب أحياناً وعدم حصوله أخرى هو دليل على وجود
أسباب نفسية.
وفي النساء: قلة الإفرازات في المهبل وحول فتحته ناجم عن ضعف الرغبة أو الميل إلى الرجل المعني، أو التعب، أو عدم المداعبة الكافية قبل الجنس. وقد تحصل أيضاً نتيجة الأدوية والأمراض العضوية.

الحالات التي يرافقها الألم أو الانزعاج:
1- تشنج المهبل: Vaginismus:
هو حالة من التشنج المؤلم لعضلات المهبل أثناء الجماع، وقد يكون سببها النفور من الجنس أو من ندبة مؤلمة ناتجة عن قص فتحة الجهاز التناسلي episintomy أثناء الولادة، أو عن إجراءات ولادية أخرى. وتزيد الحالة سوءاً إذا ما كان الرجل غير ذي خبرة أو اعتبار لآلام المرأة. وعامة يبدأ التشنج بمجرد محاولة إدخال القضيب، وفي الحالات الشديدة يحصل حتى ولو حاولت المرأة ادخال إصبعها في المهبل، ولا يمكن عند ذلك ممارسة الجنس. وفي بعض الحالات يشارك تشنج المهبل تقلص عضلات حول الشرج وإغلاق الفخذين بشدة.
ولعلاج هذه الحالة يستعمل علاج سلوكي متدرج يبدأ باستعمال رسومات وصور، وحتى مرايا لازالة، أي جهل يتعلق بتشريح الجهاز التناسلي الأنثوي وأي خرافات متعلقة بذلك. ثم تشجع المرأة على إدخال إصبعها في المهبل بصورة متكررة حتى تصل إلى درجة عمل ذلك بدون أي ألم أو انزعاج. ثم يُستعمل موسعات متدرجة في الثخانة قبل العودة إلى ممارسة الجنس مع الزوج والتي تبدأ بإدخال جزئي فقط ثم إدخال كلي اثناء الجماع.

- الألم أثناء الجماع : Dyspareunia:
قد يكون السبب فيه عدم وجود الافرازات او وجود ندبات مؤلمة إذا حصل من مجرد إدخال جزئي للقضيب. أما إذا حصل فقط بعد الإدخال الكلي فإن سببه قد يكون مرضاً في أي عضو واقع في الحوض أو الـ endometriosis في الرحم. وفي الرجال قد يكون القذف مؤلماً وهو نادر الحدوث بدون سبب واضح، وأحياناً تزيد حساسية رأس القضيب بعد القذف ويسبب تنبيهه بعد ذلك انزعاجاً عند الرجل. ونزول هذه الحساسية بعد وقت قصير عادة.

- خلل في الرعشة الجنسية Orgasmic dysfunction:
1- سرعة القذف: هو القذف الذي يحصل قبل إدخال القضيب أو بعد ذلك بفترة قصيرة بحيث لا تشعر الزوجة بمتعة الجماع. ويحصل ذلك عند الشباب الصغار لدى أول جماع ويتحسن بعد اكتسابهم خبرة في الجنس. ويمكن للزوجة المساعدة في علاج هذه الحالة باستعمال طريقة Masters and Jhonsans المسماة طريقة الحزق Squeezing tech. وتدريبات أخرى.
2- القذف المتأخر : قد يكون جزءاً من تحفظ نفسي عام على العلاقة مع النساء، وغالباً من استعمال الأدوية النفسية، وخاصة الـ Thioridazine. وتزول الحالة لدى تخفيف الجرعة أو توقف العلاج.

في النساء :
- عدم حصول الرعشة الجنسية Inhibited Orgasm:
وهو كثير الحدوث إلا أنه قلما تشتكي منه النساء. وفي إحدى الإحصائيات تبين أن ربع النساء لم تحصل عندهن رعشة جنسية في السنة الأولى من الزواج. وأسبابه عدم خبرة الرجل أحياناً، وأحياناً أخرى التعب، الاكتئاب، الأمراض العضوية والأدوية، وكثير من النساء يستمتعن بالجماع حتى وإن لم تحصل الرعشة الجنسية.

تقييم الخلل في الوظيفة الجنسية :
يفضّل أن يقابل الطبيب الطرفين، وذلك على انفراد في البداية ثم معاً، ويسأل عن مراحل الجنس ابتداءً بالرغبة ثم التنبيه ثم الرعشة الجنسية، وعن الألم أو الانزعاج أثناء الجماع، ثم عن ابتداء المشكلة وتطورها، ويسأل على انفراد إذا كانت تحصل في جماع مع آخرين أو أثناء التنبيه الذاتي. ثم يقيّم قوة الدافع الجنسي بالسؤال عن عدد مرات الجماع والتنبيه الذاتي وأي قلق حول
ممارسة الجماع.
بعد ذلم يقيّم قوة الدافعية للعلاج، وشعور كل منهما تجاه الأخر. وكثير من الأزواج يدعي أن المشاكل الزوجية نشأت عن المشاكل الجنسية، لكن التحري الدقيق عادة يثبت العكس. ويسأل الطبيب كلاً على انفراد عن تجاربه الجنسية الماضية والنظرة التربوية في بيت الأهل للجنس، ويؤخذ من ذلك كله تاريخ مرضي عضوي وتجرى الفحوصات المخبرية المناسبة.

العلاج الجنسي Sex Therapy:
في هذا العلاج يقابل الطبيب الزوجين معاً إذا أمكن. ويوجد ثلاث مراحل للعلاج.
1- تحسين التواصل بين الزوجين.
2- التوعية.
3- القيام بالنشاط العلاجي الجنسي بصورة متدرجة.

1- تحسين التواصل بين الزوجين: لذلك هدفان هما:
- مساعدة الزوجين على الكلام بصراحة وبدون تحفظ عن مشاكلهما.
- زيادة فهم كل زوج لرغبات ومشاعر الطرف الآخر.
فمثلاً، قد تعتقد الزوجة أن الزوج يفهم بصورة غريزية كيف يمتعها أثناء الجماع، وإذا لم يفعل ذلك فلأنه لا يكترث بها ولا يحبها. وغالباً ما يكون هذا الاعتقاد خاطئاً ولا يوجد ما يستدعي أن تخجل المرأة من توضيح ذلك لزوجها. وقد يكون العكس صحيحاً، أي أن الزوج يتمنى أو يرغب أن تلعب الزوجة دوراً أكبر في الجماع. وهنالك هدف آخر لهذه المرحلة هو تمكين الزوجين من الوصول إلى علاقة أكثر وداً ورضاءً.
2- التوعية : يتم التركيز على التجاوب الجنسي بشرح أن المرأة تحتاج لوقت أطول من الرجل للوصول إلى الرعشة الجنسية، وأن المداعبة قبل الجماع لها أهمية، وأن تنبيه الجهاز التناسلي للمرأة مهم في حصول الإفرازات التي لها أهمية كبرى في الجماع. وقد ينصح الزوجان بقراءة كتاب في هذا المجال، وقد يحتاجان إلى نصائح تتعلق بالحاجة إلى وسائل الإغراء الجنسي وظروف الجماع المناسبة.
4- القيام بالنشاط العلاجي المتدرج :
- نبدأ بالاتفاق مع الزوجين على التوقف عن النشاط الجنسي، وبدلاً من ذلك أن يحاولا اكتشاف المتعة التي يمكن أن تحصل نتيجة الملامسات اللطيفة لمناطق مختلفة من الجسم عدا المنطقة التناسلية. وقد تطول هذه الفترة من عدة أيام إلى أسبوعين حسب شدة وازمان المشكلة، حتى يصل الزوجان إلى درجة الاستمتاع بدون توتر.
- ثم تبدأ المرحلة الثانية بالقيام بمداعبات جنسية للجهاز التناسلي لكل من الزوجين بدون إدخال القضيب، وحتى تتم هذه الممارسات بارتياح ومتعة .
- ثم يتم الجماع مع الادخال، وبصورة متدرجة يحكم على سرعتها الزوج صاحب الجزء الأكبر من المشكلة. وقد يتم الإدخال جزئياً وبدون حركة في البداية ثم يترك الأمر للزوجة للقيام بالحركة ... وهكذا، إلى أن يتم الجماع بشكل عادي. ويُنصح الزوجان بعدم اللجوء إلى السلوك الاختباري مثل التنبيه الذاتي لمعرفة إذا كان هناك انتصاب مثلاً أو قيام الرجل بشراء الجنس لمعرفة قدرته الجنسية، أو حتى الاحتكاك بالزوجة لمجرد اختبار نفسه ... الخ، لأن هذا السلوك يتضمن الشعور بالقلق وله تأثير مثبط للاستجابة الجنسية.
الهرمونات : ليس لها دور سوى في حالة نقص نشاط الخصيتين.

الشذوذ في الميول الجنسية Abnorrmalitis of Sexual Perferences
قد يُستشار الطبيب في هذه الأمور من قبل الشخص المعني ذاته أو من قبل الزوج أو الزوجة، أو من قبل منفذي القوانين في حالة اقتراف الشخص عملاً شاذاً مثل ممارسة الجنس مع طفل أو إظهار الأعضاء التناسلية عمداً في مكان عام.

1- الجنسية المثلية Homosexuality:
يتم تشخيص ذلك إذا كان الشخص المعني يفضل ممارسة الجنس مع
الجنس ذاته حتى ولو توفر له ذلك مع الجنس الآخر، وحسب رأي Kinsey فإن الإنسان يمكن أن تكون ميوله للجنس الآخر أو للجنسين معا أو لجنسه فقط، وقوة هذا الميل يمكن وضعها على بعد dimension بحيث تبدأ من صفر أي شخص أو


مثلاً الرجل الذي لا يميل إلا إلى الجنس الآخر يعطى 6، ويعطى صفر للشخص الذي لا يميل إلا لجنسه. ولا تعتبر الجنسية المثلية مرضاً ولم يعد يهتم بها الأطباء بحد ذاتها. وهي الآن موضوع مثير للجدل بشكل حاد يشوش تقييمها تقييماً علمياً سليماً، والدين الإسلامي يحرمها، وحتى إذا كان الشخص له ميل جنسي مثلي فيجب أن يسيطر على هذا الميل ولا يعبر عنه بأي سلوك جنسي.
2- الإثارة الجنسية بملامسة أشياء أو ارتداء أشياء مثل الأحذية النسائية أو الملابس الداخلية للنساء.... fetishism.
3- ارتداء ملابس الجنس الآخر transvestism وغالباً ما تترافق هذه الحالة مع الجنسية المثلية.
4- تفضيل الجنس مع الأطفال.paedophilia
5- الاستعراض الجنسي exhibitionism.
6- البصبصة : محاولة مشاهدة التعرية والأعمال الجنسية كتفضيل على الجنس ذاته.
7- السادية sadism.
8- المازوخية masochism.

1- Sexual fetishism: عادة ما يكون الشخص المعني رجلاً، حيث يكون موضع الإثارة الجنسية المفضل أو الوحيد هو أشياء تتعلق بالنساء بالرغم من وجود أو توفر الجنس مع النساء. والأشياء الشائعة في هذا المجال: هي الألبسة النسائية المطاطية والداخلية والأحذية المرتفعة النعال. إن رائحة وملمس هذه الأشياء لها أهمية في الإثارة الجنسية، وعادة ما يشتري الشخص المصاب بهذا الشذوذ هذه الأشياء أو يسرقها... ويمارس التنبيه الجنسي الذاتي بوجودها.
2- ارتداء ملابس الجنس الآخر : يرتدي الشخص المصاب بذلك ملابس الجنس الآخر كوسيلة مفضلة على الفعل الجنسي نفسه، أو حتى الوسيلة الوحيدة عنده للاثارة الجنسية. وعادة ما يكون رجلاً حيث يرتدي ملابس النساء خلسة ويمارس التنبيه الجنسي الذاتي. وقد يلبسها أيضاً في مكان عام وتبدأ الحالة هذه بعد سن البلوغ مباشرة.
3- تفضيل الجنس مع الأطفال Paedophilia: يكون عادة رجلاً تتكرر ممارسته للجنس مع الأطفال قبل سن البلوغ بالفعل أو (بالخيال مرافقاً للتنبيه الجنسي الذاتي) وتفضيله عن الجنس مع النساء. ويكون الطفل فوق سن 9 عادة ومن أي من الجنسين، ويطلب منه تنبيه الأعضاء التناسلية للرجل أو تتم مداعبة أعضائه التناسلية، وأحياناً يتم الجنس الكامل مع الطفل مع ما ينتج عن ذلك من أذى له.
4- الإستعراض الجنسي Exhibitionism: عادة ما يكون المستعرض رجلاً يقوم بإظهار قضيبه المنتصب فجأة إلى امرأة غريبة عنه وغير متوقعة هذا السلوك ويثيره جنسياً رد فعلها... الخوف، الإحراج... الخجل...، الغضب... الخ، ويسبق هذا السلوك عادة شعورد بالتوتر النفسي المتزايد يزول بعد القيام بهذا الفعل. وهناك نوعان من الاستعراض أحدهما الرجل الذي يظهر قضيبه غير المنتصب ويشعر بعد ذلك بالذنب، والرجل الذي يظهر قضيبه منتصباً ويمارس التنبيه الذاتي ولا يشعر بالذنب بعد ذلك. وهذه الحالة معندة على العلاج، وحتى إذا أدخل المصاب السجن فإنه يخرج بعد ذلك لنفس الممارسة. وقد تكون مترافقة فقط مع ظروف الضغط النفسي.
5- البصبصة Voyeurism: وهو تفضيل مشاهدة الأعمال الجنسية أو تعري النساء، وعادة ما تقتصر هذه على الرجال.
6- السادية Sadism: وهي إحداث الألم عند الطرف الآخر كوسيلة مفضلة للإثارة الجنسية بالضرب أو الجلد أو التربيط. وغالباً ما تكون الأفعال خفيفة ورمزية، إلا أنها في بعض الأحيان قد تسبب أذى شديداً.
7- المازوخية Masochism: تحصل عند النساء وعند الرجال، وهي الاستمتاع بالألم كوسيلة إثارة جنسية. وقد تكون خفيفة ورمزية أو شديدة في بعض الأحيان.

العلاج :
لا يوجد علاج نوعي لهذه الحالات وإنما يتم العلاج لكل حالة حسب ظروفها الخاصة.

3- اضطرابات الهوية الجنسية Abnormalities of Gender Identity
- اتخاذ هوية الجنس الآخر Transexualism:
في هذه الحالة النادرة يعتقد الشخص أنه ينتمي إلى الجنس الآخر، بالرغم من وضوح جنسه. فالرجل يعتقد أنه امرأة في شكل رجل ويكون له طبعاً قضيب وخصيتان وشعر على الوجه، إلا أن لديه رغبة قوية في تغيير جنسه أي التخلص من قضيبه وخصيتيه واتخاذ دور أنثى في المجتمع. والأنثى المصابة تكون عكس ذلك. وهذه الحالة مختلفة عن حالة الاثارة الجنسية بلبس ملابس الجنس الآخر المسماة Transvesitism والتي لا تتضمن الاعتقاد بأنه من الجنس الآخر أو الرغبة في تغيير جنسه.
تحدث هذه الحالة عند الذكور أكثر منها عند الإناث، وتبدأ عادة قبل سن البلوغ ولكن لا يستشار الطبيب عادة إلا في أوائل سن الشباب عندما يبدأ المصاب بلبس ملابس النساء.
ويذهب المصابون إلى مدى بعيد في محاولاتهم اتخاذ هوية الإناث، وذلك بالتكلم كالإناث واتخاذ مشية وأوضاع أنثوية ويزيلون كل شعر الجسم ويحاولون زيادة حجم أثدائهم بالأستروجين أو العمل الجراحي، وكما قلنا الطلب من الجراحين إزالة القضيب والخصيتين وعمل مهبل بدلاً منها. ويكون هذا الطلب جدياً وبإصرار عجيب يصل إلى عرض مبالغ كبيرة أو التهديد بالانتحار وتشويه الجسم إذا لم تعمل الجراحة. ويزينون أنفسهم ويلبسون ملابس ومجوهرات النساء ولكن قصدهم يختلف عن المصابين بالجنسية المثلية فهم لا يقصدون غالباً اجتذاب الرجال للقيام بالجنس معهم كرجال.

العلاج :
لا توجد أي وسيلة لاقناع هؤلاء الأشخاص بتغيير معتقداتهم بل ينفرون من مجرد المحاولة معهم، وفي حالات قليلة تم إجراء جراحة تغيير جنس ونتائج نفسية جيدة إلا أن الأطباء في معظم أنحاء العالم يستنكفون عن القيام بذلك. ولا تزال من الحالات المحيرة والتي تثير أسئلة للباحثين عن كيفية تكون الهوية الجنسية عند الإنسان حيث لم يجدوا لها جواباً لغاية الآن.

4- المشاكل المرافقة للجنسية المثلية :
تقدر نسبة المصابين بالجنسية المثلية بصورة مطلقة (أي ليس لهم ميل للجنس الآخر) بـ 4% عند الرجال و 2% عند النساء، ويظلون كذلك طوال حياتهم.
وهناك مجموعة أخرى يكونون جنسيين مثليين أو مزدوجي الميل أول شبابهم ثم يتحولون إلى الجنسية الغيرية بصورة رئيسية.

يستشير هؤلاء الطبيب في ما يلي :
- شابة أو شاب صغير محتار في أمر توجهه أو ميله الجنسي وإذا كان شاذا. فما هو تأثير ذلك على حياته ومستقبله.
- الشخص الشاذ المصاب بالقلق أو الاكتئاب بسبب صعوبات في علاقاته الجنسية أو خوفه من الإيدز.
- النساء نادراً ما يستشرن الطبيب، وإذا فعلن فبسبب مشاكل في العلاقات مع النساء الأخريات، مثل الغيرة أو التسبب في اكتئاب. والمتزوجات
منهن يطلبن النصيحة عن كيف يتكيفن مع أزواجهن.

- الخوف من الاعتداء المثلي: Homosexual Anxiety
تحدث هذه الحالة حول سن البلوغ حيث يصاب الشاب عادة بالقلق من الاعتداء الجنسي من قبل من هم أكبر منه سناً، وقد يكون لهذا القلق ما يبرره أو يكون مبالغاً فيه ويؤدي إلى التغيب عن المدرسة أو العزلة في المنزل.

-التنبيه الجنسي الذاتي : masturbation
تكثر التحذيرات في بعض الكتب القديمة، ومن بعض الناس، من مضار ممارسة التنبيه الذاتي مما يجعل الممارس يشعر بالذنب أو الخجل والحرج أحياناً والاشمئزاز من نفسه، والخوف من الأمراض والعقم والعمى والجنون... الخ. من أفكار ليس لها أساس. ولا يوجد أي ضرر جسدي أو نفسي من ممارسة التنبيه الذاتي، ويمارسه كل الناس تقريباً. وينجم الإفراط فيه عادة عن الملل وقلة التنبيه في مجالات أخرى من الحياة أو بالعكس عن كثرة وجود المنبهات الجنسية مع عدم وجود فرص للاتصال الجنسي. ويسبب القلق الناتج عن ممارسة التنبيه الذاتي عند الشباب معاناة لا مبرر لها.

0 التعليقات:

إرسال تعليق