الأربعاء، 1 مايو 2013

حجم القضيب



قد يشعر بعض الرجال بالقلق من أن يكونَ حجم القضيب أصغر ممَّا ينبغي، أو ما إذا كان سيرضي الزوجة. ولكنَّ الأبحاثَ تشير إلى أنَّ معظمَ الرجال يعانون من سوء تقدير لما هو موجودٌ لديهم.
كان الرجلُ يعطي دائماً أهمِّية كبيرة لحجم القضيب لديه. وكثيرةٌ هي الثقافات التي تربط بين حجم القضيب والذكورة. لقد وصل الأمرُ حولَ موضوع القضيب ليصبح، على مرِّ العصور، رمزاً يشير إلى بعض الصفات، كالفحولة والخصوبة والقدرة والقوَّة والشجاعة، رغم الشطط والخطأ في ذلك.
قد يذهب بعضُ الرجال إلى أقصى الحدود في المحاولات الرامية إلى زيادة حجم القضيب؛ فقد عُرف عن جماعةٍ في الهند تُدعى "السُّوديَّة Sadhus" أنَّهم يمطُّون القضيبَ في سنِّ مبكرة لدى الذَّكر عن طريق تعليق أوزان عليه؛ في حين أنَّ رجالَ قبائل "التُّوبينامَة Topinama" في البرازيل تحثُّ الثعابين السامَّة على لدغ القضيب ليُصبح متضخِّماً.
إنَّ الشعورَ بالنَّقص يُمكنه أن يَضُرَّ حقاً بالثقة بالنفس لدى الرجل، ويؤثِّر في حياته الاجتماعية. كما يمكن أن يؤدِّي إلى مشاكل تبدأ من العجز عن استعمال الأماكن العامَّة المخصَّصة للتبوُّل، وصولاً إلى تجنُّب العلاقة الزوجيَّة.
لقد استغلَّت الشركاتُ في جميع أنحاء العالم هذا القلقَ الذي شغلَ الناس، من خلال بيع أقراص دوائية، وأجهزة تطويل القضيب، وغيرها من مُنتَجات تكبير حجم القضيب التي يكون شعارُها "زيادة سريعة في طول القضيب وحجمه، وإذا لم تنجح تُرجَع الأموالُ إلى أصحابها".
يقول أحدُ الأطبَّاء المتخصِّصين: "عندما ينظر الرجلُ للأسفل إلى قضيبه، يبدو القضيبُ أقصرَ ممَّا هو عليه حقيقةً".

قياس القضيب

يتشكَّل رأيُ معظم الرجال حول القضيب لديهم في أثناء مرحلة الطفولة؛ فقد يرى الطفل، خلال مراحل نموِّه، قضيبَ غيره، وربَّما من لدى شخص بعمر أكبر، فيقوم بإجراء مقارنة، تدور في ذهنه، بين ما رآه وما هو لديه.
قد تنشأ المخاوفُ والقلق حولَ حجم القضيب أيضاً بعد تهكُّمٍ تلقَّاه الشخص من أحد رفقائه في أثناء فترة المراهقة، أو بعد ملاحظةٍ من الزوجة.
إلاَّ أنَّ الرجال، وفي كثيرٍ من الأحيان، لديهم وجهة نظر خاطئة عن القضيب. يقول بعض الأطبَّاء: "عندما ينظر الرجلُ للأسفل إلى قضيبه، يبدو القضيبُ أقصرَ ممَّا هو عليه حقيقةً.
ولرؤية القضيب بحجمه الطبيعي كما يراه الأشخاص الآخرون، ينبغي الوقوف عارياً أمام مرآة طويلة والنَّظر إلى القضيب، حيث سيبدو القضيبُ أطولَ وأضخمَ ممَّا كان عليه عند النظر إليه من أعلى.
معظم الأولاد، في مرحلةٍ ما من حياتهم، قد يستخدمون المسطرةَ أو شريط القياس لمعرفة طول القضيب لديهم. ولكنَّ فائدةَ هذه الطريقة ضئيلةٌ عند إجرائها في حالة ارتخاء القضيب، حيث قد يتفاوت طولُ القضيب كثيراً وهو في حالة الارتخاء، فهو يعتمد على درجة برودة الغرفَة الموجود فيها الشخص مثلاً.
وللحصول على قياسٍ دقيق، ينبغي إجراءُ ذلك عندما يكون هناك انتصابٌ في القضيب. يبدأ القياسُ من قاعدة القضيب، من الجهة الأقرب للبطن، إلى طرف القضيب مكانَ وجود فتحة البول.

الحجم الوسطي للقضيب

لا توجد أرقامٌ تتعلَّق بالمعدَّل الوسطي لطول القضيب عند المراهقين، وذلك بسبب تفاوت معدَّلات النموَّ بين الأشخاص.
إنَّ متوسِّطَ ​​طول القضيب عند البالغين في حالة الانتصاب هو 14- 16 سم تقريباً، ويصل متوسِّطُ محيطه إلى 12- 13 سم.
لا يُعدُّ القضيبُ صغيراً بدرجة ملحوظة إلاَّ إذا كانَ طولُه أقلَّ من 7.6 سم وهو في حالة الانتصاب.
تستند هذه المقاساتُ إلى مراجعة جرت على 50 دراسة تناولت حجمَ القضيب، وذلك منذ عام 1942، حيث قامت بقياس 11 ألف قضيب تقريباً.
أظهرت الدراسةُ أنَّ هناك تفاوتاً كبيراً في الزاوية التي يُحدِثها القضيبُ أو العضو الذكري المنتصِب، حيث تتَّجه بعضُ الأعضاء الذكرية للأعلى بشكل مستقيم، وبعضُها الآخر يتَّجه للأسفل بشكل مستقيم. كما يوجد لدى بعضها انحناءٌ خفيف نحو اليسار أو نحو اليمين؛ وليس هناك شكل أفضل من شكل آخر. أمَّا إذا كان هناك انحناءٌ كبير قد يُسبِّب الألم أو صعوبة الجماع، عندئذٍ يجب زيارة الطبيب. في بعض الأحيان، قد تكون هذه الأعراضُ تشير إلى مرض يُسمَّى داء بيروني Peyronie’s disease.
تختلف صفاتُ القضيب بين شخص وآخر، كما أنَّ النموَّ عند الأولاد يختلف بحسب العمر. خلال فترة البلوغ، والتي تحدث عادةً في الأعمار ما بين 11 و 18، ينمو القضيب والخصيتان بسرعة أكبر، مع أنَّ القضيبَ لا يتوقَّف عن النُّمو حتى بلوغ سن 21 عاماً.

عدم الرضا عند الرجال

بغضِّ النظرِ عن الحجم الفعلي للقضيب، يبقى العديدُ من الرجال غير راضين عن حجم القضيب لديهم.
كشف أحدُ استطلاعات للرأي عن طريق شبكة الإنترنت، في أكثر من 50 ألف رجل وامرأة، أنَّ نسبة 45 بالمائة من الرجال يُفضِّلون حجماً أكبر للقضيب لديهم. ولوحِظَ أنَّ الاهتمامَ المُفرِط حول حجم القضيب بين الرجال من ذوي حجم القضيب المُتوسِّط كان أعلى من الرجال ذوي الحجم الصغير.

ما هو رأي النساء

وجد الاستطلاعُ أيضاً اختلافاتٍ بين ما تُفكّر به النساء وما يُفكّر به الرجال؛ حيث وصلت نسبةُ النساء اللواتي شعرن بالرضا عن حجم القضيب عندَ أزواجهنَّ إلى 85 بالمائة، وهي نسبةٌ أعلى بكثير من نسبة 55 بالمائة من الرجال الذين شعروا بالرضا عن حجم القضيب لديهم.
يرى العلماء أنَّ مسألةَ الجاذبيَّة بالنسبة للنساء مُعقَّدة؛ لكن تُشير مُعظمُ الدراسات إلى أنَّ حجمَ القضيب يأتي في أسفل قائمة أولويَّات النساء التي يأتي في مُقدمِّتها شخصيَّةُ الرجل ولباقته.
قد يبدو الأمرُ مفاجأة لبعض الشبَّان، لكن لا تبدي معظمُ النساء اهتماماً بحجم القضيب عند الرجال، كما أظهرت دراسات عديدة.
يُظهِرُ البحث أيضاً أنَّه عندما يتعلَّق الأمر بالجنس، فإنَّ أكثر ما تهتمُّ به النساء هو قدرة الرجل على التصرُّف برومانسيَّة ولطف، وأن يكونَ حسَّاساً تجاه حاجاتهنَّ ورغباتهنَّ أكثر من حجم القضيب لديه.

إذا كان الشخص لا يزال يشعر بالقلق

أثبتت الاستشاراتُ أنَّها مُفيدة بالنسبة للرجال الذين يشعرون بالقلق حول حجم القضيب لديهم؛ كما يُساعِد العلاجُ في التعرُّف إلى أيَّة أفكار مغلوطة حول القضيب وتصحيحها، بالإضافة إلى أنها تُساعد على بناء الثقة بالنفس والتغلُّب على المخاوف المُتعلِّقة بالعلاقات الجنسيَّة بين الأزواج.
يُمكِّن العلاجُ هؤلاء الرجالَ من التغلُّب على القلق الذي يشعرون به تجاه إيجاد زوجة مستقبلاً، حيث كانوا من قبل لا يجرؤون حتى على مجرَّد الخطبة بسبب مخاوفهم.
يَدَّعي العديدُ من أصحاب المعالجات البدنيَّة قدرتَهم على زيادة حجم القضيب, لكن من النادر أن نرى دليلاً علمياً على نجاح هذا الأمر.

1 التعليقات: